المرصد العمالي – شيرين مازن - يواصل العشرات من العاملين في قطاع التخليص بجمرك العقبة اعتصامهم، احتجاجا على قرار نقلهم للعمل في ساحة رقم 4، التي يُطلق عليها وفق تعبيرهم "ساحة الموت"، مؤكدين أنها لا تصلح أن تكون مركزا جمركيا متكاملا، لبعدها عن المدينة ولخطورة العمل فيها.
وأكد رئيس اللجنة النقابية للعاملين في التخليص صلاح الشمايلة أن الساحة تشكل خطورة على أكثر من 1200 عامل في التخليص، كونها طريقا سريعا للشاحنات، مشيراً إلى أنها تبعد عن مركز المدينة أكثر من 25 كم، ما يسبب إرهاقا للمخلصين، وخطورة على حياتهم.
و أشار الشمايلة إلى أن النقابة ستلجأ إلى إجراءات تصعيدية خلال أيام، في حال أصرت دائرة الجمارك والجهات ذات العلاقة على نقل الشركات إلى "ساحة الموت"، حيث سيتوقف العاملون عن العمل ليوم كامل، وليس لساعتين كما الوقفات السابقة.
وناشد الشمايلة المسؤولين في مفوضية العقبة، وشركة التطوير، ببقاء المخلصين في ساحة 9 لقربها من المدينة و الميناء الجديد، داعيا في الوقت ذاته شركة تطوير العقبة إلى عدم تأجير الأراضي المحيطة بساحة 9 بحجة الاستثمار.
وقال الشمايلة "إن هناك إجراءات تصعيدية في الأيام المقبلة، في حال أصرت دائرة الجمارك والجهات ذات العلاقة على نقل الشركات إلى ساحة الموت".
وكان العاملون نفذوا وقفة احتجاجية مماثلة في آذار الماضي، تم تعليقها بناءً على وعود رسمية بإنهاء المشكلة، بعد تشكيل لجنة لدراسة الموضوع، ويمارس المخلصون أعمالهم خلال الفترة الحالية في ساحة رقم 1، المزمع تسليمها خلال العام الحالي لشركة المعبر، بهدف تنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية في المنطقة.