المرصد العمالي - كشفت مصادر عمالية في شركة ميناء حاويات العقبة عن استقدام إدارة الشركة، وبالتعاون مع الحكومة، العشرات من العمال الآسيويين إلى المملكة؛ للعمل في ميناء الحاويات في حال نفذ العمال إضراباً شاملاً.
وأشارت تلك المصادر إلى أن عملية الاستقدام تمت بسرية تامة، وبعقود سرية، مؤكدة أن العديد منهم أقام بفندق المطار في عمان، وبعضهم في أماكن خاصة، وعلى حساب الشركة.
وبينت تلك المصادر أن العمال الآسيويين تدربوا على تشغيل الميناء في موانئ مجاورة، إلا أنهم غير تابعين لأي جهة نقابية أو عمالية عالمية؛ وهو ما يعفيهم من أي مسؤولية حال تشغيلهم الميناء.
وأشارت تلك المصادر أن هناك استفزازاً من قبل المسؤولين في شركة ميناء الحاويات؛ لدفع العمال إلى الإضراب عبر قرارات مجحفة بحق الموظفين، ومنها القرار الأخير بتعديل نظام الشفتات، ابتداء من 20 من الشهر الحالي، وهو ما يرفضه العمال بشدة.
وأرجعت تلك المصادر الإضرابات المتقطعة التي ينفذها العاملون في ميناء الحاويات إلى تفويت الفرصة على إدارة الشركة باستقدام العمالة الأجنبية بدلاً من العمالة المحلية، وممارسة الضغوط على إدارة الشركة، وجعلها في موقف العاجز عن حل مشكلة تكدس الحاويات.
وعزت تلك المصادر أسباب تأخير المناولة في شركة ميناء حاويات العقبة إلى تطبيق نظام أمان عالمي، تطبقه الشركة في أغلب الموانئ التي تديرها؛ وهو ما يؤخر المناولة.
وكان رئيس سلطة العقبة كامل محادين قد أعلن خلال تصريحات إعلامية عن خطة بديلة حال حدوث اضراب في ميناء حاويات العقبة، مؤكداً أنه لن يسمح بالإضرار بالاقتصاد الوطني.
وتتكدس في الوقت الحالي آلاف البضائع في ميناء حاويات العقبة؛ بسبب الوقفات المتقطعة للعاملين في الميناء، وهو ما يسبب ضرراً للتجار، وخصوصاً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.